تكشيف الدوريات والصحف

الدورية هي مطبوع يصدر
في اجزاء متتابعة ويحمل مؤشرات رقمية أو زمنية , ويقصد منه الاستمرار الى
مالانهاية. وتشمل الدوريات المسلسلات والصحف والحوليات والمجلات والمذكرات
والمحاضر والوقائع..........الخ, وكشافات الدوريات هي الادلة المفتاحية لمل تشتمل
عليه من بحوث ودراسات وغير ذلك من المواد التي تضمها الدوريات. والحقيقة أن هناك
حاجة ماسة الى تحليل محتويات الدوريات , نظرا لأن الدوريات هي المفاتيح الحيوية
لعملية الاتصال العلمي, وهي السجلات التي تشتمل على دراسات وبحوث عن أحدث
الاتجاهات وآخر التطورات, وهي بذلك تعتبر مكملة للكتب,كما أنها قد تشتمل على
موضوعات لم تؤلف فيها كتب على الاطلاق, وهي على أي حال مصدر لا غنى عنه لأي باحث
أو دارس في تتبع الجديد في مجال اهتمامه.

الا ان الدوريات ليست
مثل الكتب فالكتاب مهما تعددت مجلداته له بداية ونهاية ,ولكن الدورية قصد منها
الاستمرار الى مالا نهاية ومن ثم تتزايد اعدادها من فترة لأخرى. ويشتمل كل عدد على
مقالات ودراسات عديدة ومتنوعة,ولو أن أحد الباحثين كان يرغب مثلا في اجراء دراسة
مقارنة عن التنمية الاقتصادية في البلاد العربية ورأى أن يلم بما كتب من مقالات في
الدوريات فان عليه أن يلتقط المقالات المتعلقة بموضوعه تلك التي نشرت في الدوريات
الاقتصادية. واذا افترضنا أن هناك حوالي 50 دورية تشتمل عن على دراسات عن الاقتصاد
في الوطن العربي وأن الدورية الواحدة تصدر
منها 6 اعداد في المتوسط في العام الواحد .فان ذلك يعني 300 عدد في السنة فان أراد
أن يرجع الى الوراء خمس سنوات فان الحصيلة هي 1500 مقالة في مجال الاقتصاد عليه أن
يختار من بينها ما يصلح أو يفيد في موضوع بحثه السابق الاشارة اليه.

ولا مجال للمقارنة بين
تصفح أعداد الدوريات عددا عددا والرجوع الى كشاف تحليلي يشتمل على بيانات عن كل
المقالات بهذه الاعداد..فان نظرة على موضوع التنمية الاقتصادية في حرف التاء بكشاف
موضوعي هجائي توفر على الباحث الكثير من الوقت والجهد . ومن هنا تبدو مدى الحاجة الى كشافات الدوريات.

وهناك الآن المئات من
الكشافات المنشورة للدوريات في مختلف موضوعات المعرفة البشرية كما ان هناك عديدا
من قواعد البيانات البيبليوغرافية التي ترتكز أساسا على الدراسات والبحوث المنشورة
في الدوريات. ومع هذا فقد تحتاج المكتبة أو يحتاج مركز المعلومات الى اعداد كشافات
للدوريات المتوافرة لديه وذلك للاسباب التالية:

1-
ان التغطية الموضوعية في الكشافات المنشورة قد لا تكون مطابقة لاحتياجات
مستفيدي المركز بالصورة المرضية.

2-
تعدد الكشافات التي يحتاج الباحث الى الرجوع اليها قد يعيق الرجوع المرضي
من طرف المستفيد.

3-
ان الكشافات المنشورة تقدم بيانات بيبليوغرافية عن المقالات في الدوريات
التي قد تكون نصوصها موجودة أو غير موجودة بالمكتبة أو مركز المعلومات أما الكشاف
المحلي فانه يغطي فقط النصوص المتوافرة في المكتبة أو مركز المعلومات.

4-
ان توفير الكشافات هو الضمان لأن نكون شركاء في سوق المعلومات وليس مجرد
مستهلكين لها.

5-
ان هناك حاجة الى تحليل الدوريات التي تصدر عن المؤسسة التي يتبعها المركز
أو الدوريات التي تصدر في مجال التخصص على المستوى الوطني.