علم المكتبات في طي النسيان

لا يزال خريجي علم المكتبات والمعلومات في الجزائر يتخبطون في شبح البطالة والتهميش , بالرغم من الشعارات الرنانة التي تنادي بها وزارة الثقافة الجزائرية هنا وهناك بإقامة المعارض الكبرى "المعرض الدولي للكتاب" الذي يقام كل سنة وتصرف عليه أموال طائلة والمعارض الوطنية التي تنظم بين الفينة والأخرى تحت شعار "شعب يقرأ شعب لا يستعبد" وإنجاز مكتبة مطالعة لكل بلدية لا يزال اصحاب التخصص مشدودي الأنظار الى مواقع الويب علهم يتعثرون في إعلان لمسابقة توظيف منصب أو منصبين على الأكثر لرتبة مكتبي أو وثائقي أمين محفوظات.
كان هذا في زمن البحبوحة المالية التي عاشتها الجزائر مؤخرا اما عن اليوم ونحن نعيش في زمن التقشف ودخول العالم في ازمة اقتصادية عمد ت الدولة الئ ترشيد النفقات وذلك بتقليص الوظيف العمومي وما لم يكن في الحسبان فإن وزارة التربية ادرجت كل التخصصات في مسابقات الاساتذة ولم تستثني إلا تخصص علم المكتبات والمعلومات .
وبالتالي فقد ضاع بصيص الأمل ووجد اليأس طريقه الى قلوب هاته الشريحة من المثقفين التي كان من الاجدر بوزارة الثقافة ان تفتح ابواب المكتبات المغلقة عبر ربوع الوطن فاتحة مسابقات التوظيف لاهل الاختصاص عوض إقامة المعارض هنا وهناك.
وفي الاخير اقول " كن مكتبي أولا تكون ففي النهاية أنت في قبر البطالة مدفون"


                                                اعمر شيتور
                                                ليسانس علم المكتبات - بطال-